أدلى مدرب المنتخب المغربي للسيدات، والمدرب السابق لمنتخب إسبانيا النسوي، خورخي فيلدا، اليوم الأربعاء، بشهادته أمام القضاء الإسباني في قضية رئيس الاتحاد الإسباني السابق، لويس روبياليس، والمتعلقة بتقبيله اللاعبة جيني هيرموسو خلال احتفالات تتويج منتخب إسبانيا بكأس العالم للسيدات 2023.
وخلال استجوابه، نفى فيلدا أي تواصل مباشر مع هيرموسو بشأن الواقعة، قائلاً: "لم أتحدث مع هيرموسو أو أي شخص تقريبًا حول الموضوع، ولم يكن لي أي نقاش عن روبياليس مع شقيقها".
وأضاف المدرب الإسباني أنه لاحظ بعض القلق على اللاعبة، لكنه لم يرها تبكي، مؤكداً أنه تحدث مع شقيقها بدافع القلق من تأثير الضغوط الإعلامية عليها، حيث أوضح: "بعد 20 عامًا من الخبرة، أعرف جيدًا كيف يمكن أن يؤثر الضغط الإعلامي، وكنت أخشى تداعيات الأمر. عندما عدنا إلى إسبانيا، كان الجميع يتحدث عن ذلك فقط، وهيرموسو اضطرت إلى الانتقال للعب في دوري آخر خارج مدريد لأن الأجواء كانت لا تُطاق".
وفيما يتعلق بلحظة القبلة، أكد فيلدا أنه لم يشاهدها مباشرة، حيث كان منشغلاً بالاحتفالات وعائلته، قائلاً: "بدأنا الاحتفال على أرض الملعب، وسمعت بعض التعليقات عن الموضوع، لكن لم يعطها أحد أهمية في البداية، كنت حينها منشغلًا بابنتي المريضة، ولم ألاحظ أي شيء غير طبيعي، الأجواء كانت مليئة بالفرح فقط".
وشدد فيلدا على أنه لم يتلقَ أي طلب من روبياليس للاتصال بشقيق هيرموسو، مؤكداً أنه قام بذلك بمبادرة شخصية بسبب قلقه من أن تؤثر القضية على إنجاز المنتخب، خاصة مع اقتراب أولمبياد باريس 2024، حيث قال: "كنت أرى أن التركيز ابتعد عن الإنجاز التاريخي وأصبح موجهًا فقط نحو الواقعة، وهذا كان مصدر قلقي الكبير".
وفي ختام شهادته، أقرّ فيلدا بأنه لم يتواصل مع هيرموسو بعد الواقعة، معترفًا بأنه ربما كان عليه أن يسألها عن حالها، حيث قال: "لم أتصل بها لأنها كانت تحتفل مع زميلاتها، وأردت احترام ذلك. لم أتحدث معها منذ كأس العالم، لكن بعد أن استمعت إليها هنا، شعرت أنها تأذت من عدم سؤالي عنها، وربما كان عليّ فعل ذلك".
يُذكر أن القضية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الإسبانية والدولية، حيث استقال روبياليس لاحقًا من منصبه، وسط تحقيقات قانونية في مدى شرعية تصرفه تجاه اللاعبة.