شهدت مباراة أولمبيك مارسيليا وليل في ثمن نهائي كأس فرنسا واقعة مثيرة، تمثلت في طرد الدولي المغربي السابق المهدي بنعطية، مدير الكرة لنادي مارسيليا، عقب اعتراضه على قرارات الحكم.
تفاصيل الحادثة
وفي تصريحات لشبكة "بي إن سبورتس" الفرنسية، أوضح بنعطية أسباب طرده، قائلاً:
> "عندما سجلنا هدف التعادل، توجهت نحو الحكم الرابع وأخبرته بأن حكم الساحة لم يُعلن عن ضربة جزاء واضحة لصالح فريقنا".
وأشار إلى أن الطرد جاء بعد مشادة مع الحكم الرابع، حيث حاول تهدئة الأجواء بإبعاد مدرب الفريق، دي زيربي، الذي كان على وشك الدخول في مشادة مع مدير نادي ليل، أوليفيي لوتونغ. لكن المفاجأة كانت عندما توجه نحوه حكم المباراة، كليمون توربان، من مسافة بعيدة ليشهر في وجهه البطاقة الحمراء.
اتهامات "غير مبررة"
وأكد بنعطية أن الحكم الرابع ادعى أنه قام بتهديده بإشارة من إصبعه، وهو ما نفاه بشدة، قائلاً:
> "رجاءً، اعثروا لي على أي صور تثبت تهديداتي. لا أفهم لماذا أكون الوحيد الذي لا يُسمح له بالتحدث".
استياء من المعاملة الخاصة
وعبر بنعطية عن استغرابه من الطريقة التي عومل بها مقارنةً بالآخرين، متسائلاً عن السبب وراء ذلك، وأضاف:
> "ربما يجب علي الاستقالة وأبحث عن وظيفة أخرى. لماذا أتلقى هذه المعاملة؟".
خلفيات الطرد
واقعة الطرد أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية الفرنسية، خاصةً مع مكانة بنعطية كأحد أبرز الأسماء المغربية التي تركت بصمة في الملاعب الأوروبية. وتأتي هذه الحادثة لتلقي الضوء على التوترات التي ترافق الكواليس التحكيمية، خصوصًا في المباريات الحساسة.
تساؤلات حول التحكيم
تصريحات بنعطية تفتح المجال للتساؤل حول مدى شفافية القرارات التحكيمية ومعايير التعامل مع اللاعبين والمديرين الفنيين. ويبدو أن ملف طرد بنعطية سيظل حديث الساعة، مع احتمالية تصعيد الأمر للجهات المختصة في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
نهاية غير متوقعة
حادثة الطرد تضع مستقبل بنعطية مع أولمبيك مارسيليا تحت المجهر، خصوصًا بعدما أشار إلى إمكانية استقالته بسبب الضغوط والمعاملة التي وصفها بأنها "غير عادلة". الأيام القادمة قد تحمل تطورات جديدة، مع ترقب ردود الأفعال من النادي والجماهير.